تكدس مراجعين، وانتظار ممل وروتين، مع ساعات عمل قليلة، ومصاعد غير كافية، وأزمة مواقف سيارات، هذا ما رصدته الصحافة خلال جولتها في صالة استقبال المراجعين في مبنى وزارة التعليم العالي، لرصد أبرز مشاكل المراجعين من الطلبة وأولياء أمورهم.
عند دخولنا للمبنى، أخبرنا موظفو الأمن والسلامة، أن صالة استقبال المراجعين بالوزارة تقع بطابق علوي وليس أرضيا، وتحديدا بالدور «ميزانين 3»، وبالتالي فإن من يريد الذهاب إليها من المراجعين أو الطلبة أو غيرهم، إما التوجه للمصاعد التي تشهد ازدحاما شديدا، لوجود شركات وإدارات وبنوك في نفس المبنى أو عن طريق السلالم.
عند وصولنا للصالة، شاهدنا لوحة معلقة مكتوبا عليها ساعات العمل المحددة، التي كانت 44 ساعات فقط، من 8:30 صباحا، وحتى 12:30 ظهرا، لاستقبال كل معاملات المراجعين حول شهاداتهم وبعثاتهم وجامعاتهم، مع الإجابة عن استفساراتهم وغير ذلك.
الأمن بالاستقبال
كان هناك اثنان من موظفي الأمن والسلامة في استقبال المراجعين بمدخل الصالة، شاهدناهم يسعون جاهدين للإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم حول المعاملات والإجراءات بالوزارة، وقد استغرب مواطنون، عدم وضع موظفين متخصصين لاستقبال المراجعين.
معاملات المراجعين القادمين للصالة كثيرة ومتنوعة، منهم من يريد توثيق كتب، وآخرون تصديق شهادات، وغيرهم مخاطبة جامعات، وهناك من يريدون التقديم على بعثات، وغيرهم السؤال عن المكافآت وآخرين جاؤوا لطرح بعض الأسئلة والاستفسارات.
الازدحام شديد في الصالة، لا سيما مع قلة كراسي الانتظار، إضافة إلى ضيق مساحة الممرات الواقعة بين كاونترات الموظفين وكراسي المراجعين، وكان واضحا التذمر على بعض المراجعين المتواجدين، الذي تبين لطول فترة انتظار دورهم في الكاونترات.
طلبة وأولياء أمور ومراجعون للصالة، أبدوا استياءهم من بعض المشاكل والسلبيات التي تواجههم خلال مراجعتهم بالشهر الفضيل الصالة لإنجاز معاملاتهم، لاسيما ساعات العمل القصيرة المخصصة لاستقبالهم، التي لا تتناسب مع كثافة المراجعين.
4 ساعات
وتساءلوا: هل يعقل أن تخصص 44 ساعات فقط لاستقبال الأعداد الكبيرة من الطلبة وأولياء أمورهم وكذلك بقية المراجعين، رغم أن أعداد من يريدون إنجاز معاملاتهم والاستفسار عن شهاداتهم واستكمال إجراءات بعثاتهم، كبيرة وتتجاوز المئات، لا سيما خلال الأيام الراهنة التي شهدت الإعلان عن أسماء الطلبة المقبولين والخريجين والمبتعثين.
وطالبوا بزيادة ساعات العمل، مع زيادة أعداد الموظفين على كاونترات الاستقبال، إضافة لزيادة الكاونترات المخصصة لاستقبال الحالات الخاصة، كذوي الاحتياجات وكبار السن، مع العمل على تسهيل المراجعات، وتعليق لافتات تبين المستندات المطلوبة لإنجاز المعاملات، سواء الخاصة بالجامعات أو البعثات أو المكافآت وغير ذلك.