شهدت انتخابات اتحاد طلبة أميركا مشادات بين القوائم الثلاث المتنافسة وهي «المستقبل الطلابي» و«الوحدة الطلابية» إضافة إلى «الوسط الديموقراطي»، وكان أبرز الأسباب منع أعداد كبيرة من أحقية التصويت مما دعا «قائمة الوحدة» الى ان تسجل احتجاجا على هذا الموقف.
ووسط تضارب الأرقام عن عدد المحرومين، استنكر منسق عام قائمة الوحدة الطلابية عبدالمحسن الزبن منع ما يزيد على 700 طالب من ممارسة حقهم في التصويت قبل فتح باب الانتخابات بساعات، موضحا أن القائمة لن تقبل بتهميش هؤلاء الطلبة من قِبل الهيئة الإدارية للاتحاد التي وضعت آلية التسجيل للمؤتمر السنوي الرابع والثلاثين المنعقد في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا.
وشدد الزبن في تصريح أمس على ان أي خلل في آلية التسجيل تتحمله الهيئة الإدارية للاتحاد بشكل مباشر، لا سيما أن 700 طالب تعنوا من ولاياتهم وتكبدوا مصاريف ومشقة السفر للمشاركة في هذه الفعاليات ثم يفاجأون بمنعهم من المشاركة قبل ساعات من بدء التصويت.
وطالب الهيئة التنفيذية المشرفة على الانتخابات بالحيادية وأن تتصدى لمحاولة الهيئة الإدارية المكشوفة لتهميش الطلبة وان ينصف الطلبة وإرجاع حقهم الأصيل بالمشاركة في الانتخابات لا سيما أنهم أتموا التسجيل على أكمل وجه.
تأخير كبير
من جانبه، عبر منسق عام قائمة مستقلة اميركا طلال الصقر عن استيائه وتذمره الشديدين من ادارة الهيئة التنفيدية لانتخابات اتحاد الطلبة.
وقال ان الانتخابات شهدت تأخيرا كبيرا، وامتدت عملية التصويت الى اكثر من 16 ساعة متواصلة، حيث افتتحت مقار التصويت في الـ 7 مساء امس الاول واستمرت حتى الساعة الثانية عشرة ظهر امس، واصفا ذلك بـ«الأمر غير المقبول ولا المنطقي اطلاقا، فهي انتخابات طلابية وليست رئاسية ليحدث ذلك التأخير».
وعما تم تداوله عبر وسائل مختلفة عن منع نحو 750 طالبا من التصويت، قال الصقر: امر غير صحيح اطلاقاً، حيث صوت نصف العدد تقريبا خلال الانتخابات بشكل تكميلي، في حين لم تمنع البقية، بل ان بعضهم انصرفوا بانفسهم بسبب التأخير، وأن اخرين لم يكونوا مستوفين للشروط والطلبات الخاصة بالتصويت.
وتابع: لقد شهدت الانتخابات اموراً غريبة، منها تعدد الطلبات والشروط على الراغبين بالمشاركة باختيار ممثليهم في الاتحاد، حيث كان يطلب منهم الجواز والفيزا وامور اخرى، مما جعل عملية التصويت تتأخر كثيراً عن المعتاد، وحدث ان اجتمعت طوابير طويلة امام مقار الانتخاب، وهذا ادى الى استياء الكثير من الطلبة الكويتيين.
لا تصريح
كما تم الاتصال بأحد مسؤولي الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني في الولايات المتحدة لأخذ رأيه بالاحداث الجارية في انتخابات الطلبة في اميركا، فرد قائلا «سيصدر بيان فور الانتهاء من الانتخابات بشكل تفصيلي».
المغردون يتفاعلون.. والانتخابات «ترند»
حاز التفاعل مع انتخابات طلبة أميركا في موقع التواصل الاجتماعي «الترند» الأول، وكانت معظم الانتقادات في مسألة منع الطلبة من التصويت، وبيَّن المغردون أن منع 700 طالب من أصل 15 ألف لهم حق التصويت يعتبر أمراً ليس سهلاً، حيث أوضح عدد منهم أنهم أمضوا ساعات طويلة للتصويت وبعد ذلك تم منعهم.
من ناحية أخرى، قال النائب محمد الدلال عبر «تويتر» إن انتخابات اتحاد الطلبة في كل فروع الاتحاد تتم منذ الثمانينات بشكلٍ قانوني ولائحي وتم انتخاب مختلف القوائم دون تدخل من اي طرف، ومن المعيب قيام سياسيين او مسؤولين في الدولة بالتدخل في انتخابات فرع اميركا فقط لأنهم لا يتفقون مع اختيارات الطلبة أياً كانت.
الفضالة يحذِّر: العبث مرفوض.. ونطالب بالتدخُّل الفوري بشأن انتخابات اتحاد أمريكا

علّق النائب يوسف الفضالة على منع الطلبة من التصويت، قائلاً: وردت إلينا معلومات تشير إلى تعسّف وسوء إدارة انتخابات اتحاد الطلبة في الولايات المتحدة، بإشراف وتنظيم الهيئة التنفيذية التابعة للقائمة الائتلافية.
وطالب الفضالة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الملحق الثقافي بالولايات المتحدة بالتدخّل الفوري لوقف هذا العبث، وتمنى على النواب المشاركين في المؤتمر التدخّل الفوري.
واضاف الفضالة: نهج «الغاية تبرر الوسيلة» مرفوض، والعبث مع أبناؤنا الطلبة المغتربين في يوم اختيار ممثليهم مرفوض، وبشدة، ونتمنى على المشاركين والراعين هذا المؤتمر إعادة حساباتهم مع هذا الاتحاد، وقيادته.
النصف مستغرباً ما حدث بانتخابات اتحاد أمريكا: كيف الخصم والحكم واحد؟!

تفاعل النائب راكان النصف مع مسألة منع الطلبة من التصويت، وقال: من ينظم الانتخابات لاتحادات الطلبة خارج الكويت وداخلها هم الهيئة التنفيذية التابعة لـ«الائتلافية» بحكم فوزهم بـ«وفد المؤتمر»، ولكن تكرار الشكوى سنويا يجعلنا نتساءل: أما كان من الأولى اصطحاب مؤسسات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات حتى يقطع دابر التشكيك؟!
واضاف النصف: اليوم أي قائمة من القوائم الثلاث لا تستطيع ان تتظلم أو تطعن في أي إجراء أو سلوك يبدر عن الجهة المنظمة، وهي الهيئة التنفيذية «الائتلافية»، ولا توجد أي ديموقراطية حقيقية لا تستطيع أطراف المنافسة التظلّم لدى جهة محايدة، فيك الخصام، وأنت الخصم والحكم!
وخلص النصف قائلا: جميع القوائم هم أبناؤنا واخواننا، فنعم نميل فكريا للبعض ونختلف مع البعض الآخر، وهذا لا يمنع التنظيم في المستقبل.